الخميس، 3 يونيو 2010

تركيا تشيع شهدائها و غضب يملئ الحناجر, شهداء "قافلة الحرية"

جرت في مدينة اسطنبول مراسم تشييع الناشطين التسعة الذين اسنشهدوا اثناء الاعتداء الاسرائيلي المسلح في المياه الدولية على قافلة الحرية الاغاثية التي كانت متوجهة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.وكان الاعلام التركي قد اعلن في وقت سابق بأن ثمانية من الشهداء كانوا من حملة الجنسية التركية، بينما كان الثامن امريكيا من ذوي الاصول التركية.وكانت جثامين الشهداء قد اعيدت الى تركيا من اسرائيل بصحبة اكثر من 450 ناشط في الساعات الاولى من يوم الخميس على متن ثلاث طائرات استأجرتها الحكومة التركية، حيث اجري لهم استقبال حافل شارك فيه الآلاف.واتهم نائب رئيس الوزراء التركي بلند ارينج في كلمة القاها في جموع المستقبلين والناشطين العائدين اسرائيل بالقرصنة وقال إن الناشطين "واجهوا البربرية والتعسف، ولكنهم عادوا بفخر."وقال ارينج إن الحكومة تحيي هيئة الاغاثة الانسانية التركية التي لعبت دورا اساسيا في تنظيم بعثة "قافلة الحرية". وكان الاسرائيليون قد اتهموا الجمعية بممارسة الارهاب.وقال رئيس الهيئة بلند يلدرم لدى عودته الى اسطنبول من اسرائيل حيث احتجز مع بقية الناشطين إنه يعتقد ان عدد القتلى اكثر من تسعة، إذ ان لدى هيئته قائمة باسماء المفقودين.وحضر الآلاف من الاتراك الغاضبين مراسم التشييع التي بدأت بصلاة الجنازة التي اقيمت في مسجد الفاتح في اسطنبول.وقد توصل الفحص الطبي الشرعي الذي اجري على الجثث ان جميعها كانت مصابة بطلقات نارية.وقالت وكالة الاناضول التركية إن قائمة الشهداء تضمنت شابا تركيا يبلغ من العمر 19 عاما يحمل الجنسية الامريكية اصيب باربع طلقات في رأسه وواحدة في صدره. كما كان بين الشهداء بطل تركيا في رياضة التايكواندو.
"تركيا لن تنسى"وعبر الرئيس التركي عبدالله جول عن غضب مواطنيه من التصرف الاسرائيلي بالقول: "لن تنسى تركيا هذا الهجوم على سفنها ومواطنيها في المياه الدولية. لن تعود العلاقات التركية الاسرائيلية الى سابق عهدها ابدا."وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي: "لقد ارتكبت اسرائيل واحدا من اكبر الاخطاء في تاريخها، وستعرف في الوقت المناسب حجم الخطأ الذي ارتكبته."
المزيد

من جفرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق